غُضُّوا أَبْصَارَكُمْ وَ نَكِّسُوا رُءُوسَكُمْ- حَتَّى تَجُوزَ فَاطِمَةُ
الْأَمَالِي الشَّيْخُ الْمُفِيدُ مُحَمَّدُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ النُّعْمَانِ الْعُكْبَرِيُّ الوفاة: 413
المجلس الخامس عشر مجلس يوم السبت الثالث من شعبان سنة سبع و أربعمائة
6- قَالَ حَدَّثَنَا أَبُو جَعْفَرٍ مُحَمَّدُ بْنُ عَلِيِّ بْنِ مُوسَى قَالَ حَدَّثَنَا أَبِي قَالَ حَدَّثَنَا عَلِيُّ بْنُ إِبْرَاهِيمَ بْنِ هَاشِمٍ عَنْ أَبِيهِ عَنِ ابْنِ أَبِي عُمَيْرٍ عَنْ أَبَانِ بْنِ عُثْمَانَ عَنْ أَبِي عَبْدِ اللَّهِ جَعْفَرِ بْنِ مُحَمَّدٍ عَلَيْهِ السَّلَامُ قَالَ إِذَا كَانَ يَوْمُ الْقِيَامَةِ جَمَعَ اللَّهُ الْأَوَّلِينَ وَ الْآخِرِينَ فِي صَعِيدٍ وَاحِدٍ ثُمَّ أَمَرَ مُنَادِياً فَنَادَى «1» غُضُّوا أَبْصَارَكُمْ وَ نَكِّسُوا رُءُوسَكُمْ- حَتَّى تَجُوزَ فَاطِمَةُ ابْنَةُ مُحَمَّدٍ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَ آلِهِ الصِّرَاطَ قَالَ فَتَغُضُّ الْخَلَائِقُ أَبْصَارَهُمْ فَتَأْتِي فَاطِمَةُ عَلَيْهَا السَّلَامُ عَلَى نَجِيبٍ مِنْ نُجُبِ الْجَنَّةِ يُشَيِّعُهَا سَبْعُونَ أَلْفَ مَلَكٍ فَتَقِفُ مَوْقِفاً شَرِيفاً مِنْ مَوَاقِفِ الْقِيَامَةِ ثُمَّ تَنْزِلُ عَنْ نَجِيبِهَا فَتَأْخُذُ قَمِيصَ الْحُسَيْنِ بْنِ عَلِيٍّ عَلَيْهِ السَّلَامُ بِيَدِهَا مُضَمَّخاً بِدَمِهِ وَ تَقُولُ يَا رَبِّ هَذَا قَمِيصُ وَلَدِي وَ قَدْ عَلِمْتَ مَا صُنِعَ بِهِ- فَيَأْتِيهَا النِّدَاءُ مِنْ قِبَلِ اللَّهِ عَزَّ وَ جَلَّ يَا فَاطِمَةُ لَكِ عِنْدِي الرِّضَا فَتَقُولُ يَا رَبِّ انْتَصِرْ لِي مِنْ قَاتِلِهِ فَيَأْمُرُ اللَّهُ تَعَالَى عُنُقاً «2» مِنَ النَّارِ فَتَخْرُجُ مِنْ جَهَنَّمَ فَتَلْتَقِطُ قَتَلَةَ الْحُسَيْنِ بْنِ عَلِيٍّ عَلَيْهِ الْسَّلَامُ كَمَا يَلْتَقِطُ الطَّيْرُ الْحَبَّ ثُمَّ يَعُودُ الْعُنُقُ بِهِمْ «3» إِلَى النَّارِ فَيُعَذَّبُونَ فِيهَا بِأَنْوَاعِ الْعَذَابِ ثُمَّ تَرْكَبُ فَاطِمَةُ عَلَيْهَا السَّلَامُ نَجِيبَهَا حَتَّى تَدْخُلَ الْجَنَّةَ وَ مَعَهَا الْمَلَائِكَةُ الْمُشَيِّعُونَ لَهَا وَ ذُرِّيَّتُهَا بَيْنَ يَدَيْهَا- وَ أَوْلِيَاؤُهُمْ مِنَ النَّاسِ عَنْ يَمِينِهَا وَ شِمَالِهَا
بيان قال الجزري فيه يخرج عنق من النار أي طائفة منها
__________________________________________________
(1) في المطبوعة و البحار: «فى صعيد واحد فينادى مناد- الخ» و الجملة ساقطة في أكثر النسخ.
(2) أي قطعة و طائفة منها.
(3) الظاهر أن الباء هنا للمعية أي معهم، و يمكن أن يكون «يعود» تصحيف «يقود» و لكن لا يناسبه الباء.
(4) كذا، و لم نعثر عليه و ليس هو تصحيف «أبى على الحسن بن محمّد بن سماعة الكندي» لانه توفّي سنة 263 و ولد الجعابى سنة 284. و في نسخة «أبو عليّ بن الحسين-ابن محمّد الكندي». و يمكن أن يكون في السند سقط بين الجعابى و الكندي و العلم عند اللّه. و أمّا شيخه «عمرو بن محمّد بن الحارث» ففى بعض النسخ «عمر بن محمّد بن الحارث» و لم نجده.