المفهم لما أشكل من تلخيص كتاب مسلم أبو العباس القرطبي – ضياء الدين أحمد بن عمر القرطبي ولد سنة 578 هـ توفي أبو العباس القرطبي في الرابع من ذي القعدة من عام 656 هـ, ودفن بالإسكندرية.
وَأَمَّا خِلَافَةُ ابْنِهِ فَهِيَ أَوَّلُ الشَّرِّ الثَّالِثِ؛ فَيَزِيدُ وَأَكْثَرُ وُلَاتِهِ وَمَنْ بَعْدَهُ مِنْ خُلَفَاءِ بَنِي أُمَيَّةَ هُمُ الَّذِينَ يَصْدُقُ عَلَيْهِمْ أَنَّهُمْ ” دُعَاةٌ عَلَى أَبْوَابِ جَهَنَّمَ، مَنْ أَجَابَهُمْ إِلَيْهَا قَذَفُوهُ فِيهَا “، فَإِنَّهُمْ لَمْ يَسِيرُوا بِالسَّوَاءِ وَلَا عَدَلُوا فِي الْقَضَاءِ، يَدُلُّ عَلَى ذَلِكَ تَصَفُّحُ أَخْبَارِهِمْ وَمُطَالَعَةُ سِيَرِهِمْ، وَلَا يُعْتَرَضُ عَلَى هَذَا بِمُدَّةِ خِلَافَةِ عُمَرَ بْنِ عَبْدِ الْعَزِيزِ بِأَنَّهَا كَانَتْ خِلَافَةَ عَدْلٍ لِقِصَرِهَا وَنُدُورِهَا فِي بَنِي أُمَيَّةَ، فَقَدْ كَانَتْ سَنَتَيْنِ وَخَمْسَةَ أَشْهُرٍ، فَكَأَنَّ هَذَا الْحَدِيثَ لَمْ يَتَعَرَّضْ لَهَا، وَاللَّهُ تَعَالَى أَعْلَمُ.