يا الله
بسم الله الرحمن الرحيم
اللهم صل على محمد وآل محمد
🔴 أهل الجمل وصفين بغاة ظالمون 🔴 – شبه الإجماع السني على أن كل من قاتــل أمير المؤمنين علي بن أبي طالب عليه الصلاة والسلام هم بغاة ظالمون له
من أصول الدين عند الإخوة السنة وبشبه الإجماع لدى فقهاء الحجاز والعراق بمن فيهم إمام الأئمة مالك والإمام الشافعي وإمام السنة الأعظم أبو حنيفة وغيرهم من أهل الحديث والرأي أو المتكلمين أن كل من حارب أمير المؤمنين علي بن أبي طالب عليه وأخيه وزوجه وبنيه الصلاة والسلام كانوا بغاةٌ ظالمين له
وركزوا إخواني الكرام على هذه الجزئية من أن الظلم موجه لأمير المؤمنين عليا عليه الصلاة والسلام فهذا الأمر لم يأتِ اعتباطا وإنما جاء بناء على عدة أحاديث من النبي صلى الله عليه وآله وسلم والتي تُبِت هذه الجزئية له عليه الصلاة والسلام نشير الى بعضها
1- حديث النبي صلى الله عليه وآله وسلم للإمام علي عليه الصلاة والسلام حيث أخبره أنه سيكون هناك أمر بينهما (بين الإمام وعائشة) فسأل الإمام هل أنا أشقاهم فرد النبي لا
فهذه إشارة الى أن الخصومة من قبل القوم موجهة الى الإمام علي عليه الصلاة والسلام قبل أن تكون للإسلام كله
2- حديث النبي صلى اله عليه وآله وسلم للزبير لما رآه يوما فقال له
( لتقاتلنه وأنت ظالم له , ثم ليُنصرن عليك )
فهذان مثالان لِما ذهب إليه هؤلاء المُجمِعون على صوابية مقاتــــلة الإمام عليه الصلاة والسلام لهؤلاء البُغاة الظالمين أولا
وأنهم كانوا ظالمين له شخصيا ولم يأتِ من فراغ وإنما له شواهد كما بينا
ولكن نرى الوهابية من أتباع الشيخ ابن تيمية الذي يرى ربه شاب أمرد عموما والأمويين منهم خصوصا لا يقولون بذلك بل ويعطون بعض الحق لهؤلاء البغاة الظالمين
بمعنى أنهم يقولون أن الإمام علي بن أبي طالب عليه الصلاة والسلام كان هو الأقرب الى صواب أي أنه لم يكن على الصواب المُطلق وأن هؤلاء كان لديهم بعض الصواب كونهم يعتقدون أو يقولون أنهم اجتهدوا
بل وذهب أعداء الله تعالى منهم وخصوصا الأمويين الى الطعن فيه عليه الصلاة والسلام بأقذع الألفاظ وغير ذلك مما درج على ألسنتهم وخصوصا في الآونة الأخيرة وأغلبنا رأى ذلك منهم
فالحكم الواضح والجلي والذي عليه أغلب علماء الأمة الإسلامية من السنة بمن فيهم أئمة المذاهب الثلاثة ( مالك والشافعي وأبو حنيفة ) أن هؤلاء المعنيين كانوا بغاة ظالمين
وفي كل الأحوال , سواء قالوا أن القصد في ذلك عموم الخارجين عليه أو رموزهم فهو سواء, كون هؤلاء كانوا تحت القيادة العامة لهؤلاء الظالمين ولم يخرجوا لهوى في أنفسهم فقط
هذا بعض الشيء وهناك المزيد ولكن نكتفي بهذا الآن إن شاء الله تعالى وسنضع أمورا أخرى حول الجمل وصفين متى ما قدر الله تعالى لنا ذلك
وهناك جزئية أثارتها إحدى الأخوات , وهو أصلا مما يروج له هؤلاء وهو أن سبب تلط المنازلة كان ما يسميهم هؤلاء بالسبئية
ولكن نرى أنهم يقولون أن من غلب على رأي عائشة زوج النبي صلى الله عليه وآله وسلم كانوا بــنـــو ضبة وبنـــو الأزد بعدما هلك جناحها ( طلحة والزبير ) لما ظهر لهما الحق فتركا المنازلة
وستجدون ذلك ( غلبة رأي الأزد وضبة على عائشة ) في صورة كتاب أصول الدين المُرفقة
وهنا طبعا ينتهي أمر الإصلاح الذي يزعموه فالأمر كان للنزال وليس للصلح
نرى أدناه إن القوم قد بادروا الى قتاله تدينا فهل بعد هذا الدليل دليل على ما عليه هؤلاء البغاة
والله تعالى أعلم وهو من وراء القصد
والحمد لله تعالى رب العالمين
مشهد في 13 – 08 – 2025
ابن النجف